الوادي الّذي يَحمِلُ اسم وادي الصليب والواقع في أراضٍ تابعة للبطريركيّة المارونيّة في منطقة الروميِّة بين بلدتيّ القليعات وكفرذبيان، والّذي تَجري فيه مياه كلٍّ من نبع اللَّبن ونبع العَسَل ونبع المغارة ونبع القنا، لا يزال يَحتَضِنُ بيوتاً قديمة، هَجَرها أهلُها في مُعظَمِها إبّان الحرب العالميّة الأولى، فتداعت مع الأيّام...
فبِمُبادرةٍ من الاتّحاد الأوروبيّ ووزارة التنمية الإداريّة، لُحِظت خُطَّة لترميم الوادي وذلك بإدارة "جمعيّة إنماء إرث وثقافة" تحت إشراف اتّحاد بلديّات كسروان، وذلك بتحويل القرية القديمة إلى منطقة سياحيّة وبيئيّة، تحت عنوان «العودة إلى الجذور».
تَضَمَّنَ المشروع إعادة إحياء كافّة معالم القرية المهجورة على مراحل، حيث يتمّ البدء أوّلًا بترميم المنازل القديمة، ثمّ كنيسة مار بطرس وبولس الأثرية وطواحين القمح والزيتون، ويُصار بعدها إلى ترميم الجِسرين اللّذين يعودان إلى الحَقَبَة العُثمانيّة وتأهيل الدروب الراجلة الّتي تعود إلى حَقَبَة الرومان وذلك بتجهيزها بالخرائط والإشارات اللازمة لتكون مقصداً لهواة الجَري في الطبيعة.
هَدَفَت عمليّة تَرميم الوادي الى تسليط الضوء على الثروة التاريخيّة فيه والتأكيد على الحفاظ على التراث.
Location: https://goo.gl/maps/FALyKvTRjrx9itYy9