القدّيس نعمة الله الحرديني.
ولادته:
وُلد يوسف كسّاب (الأب نعمة الله) في عام ١٨٠٨ أو ١٨١٠ (تختلف التواريخ باختلاف المصادر). ويعتقد أيضًا أنه وُلِد في منتصف شهر نيسان من العام ١٩٠٨ كما هو مُدوَّن في منزله الوالدي. كان والده جرجس كسّاب من عائلة كسّاب في حردين، ووالدته مريم، ابنة الخوري يوسف يعقوب من تنورين.
عائلته:
تعود أصول عائلة كسّاب إلى منطقة القليعات في كسروان، حيث هاجرت جدته خزّون، زوجة سلهب كسّاب، إلى تنورين بعد مقتل زوجها، برفقة أولادها جرجس وصادق وبشير في عام ١٧٦٩. استقرّت الأسرة في حردين حيث اشترت مزرعة سمّيت لاحقًا بـ"مزرعة أو حارة بيت كسّاب". كان ليوسف أربعة أشقاء: عساف، إلياس (الأب الحبيس إليشع كسّاب)، طانيوس الذي أصبح كاهنًا، ويعقوب. كما كان لديه شقيقتان: مسيحية التي ترهبت في دير مار يوحنا حراش، ومريم
محطات في سيرته:
- عام ١٨٢٨: دخل يوسف جرجس كسّاب الابتداء في دير مار أنطونيوس قزحيا بإسم الأخ نعمة الله كسّاب.
- عام ١٨٣٠: أبرز نذوره الاحتفالية ولبس الإسكيم عن يد رئيس دير مار أنطونيوس قزحيا.
- بين ١٨٣٣ ١٨٣٥ (بحسب المصادر): سيم كاهنًا بوضع يد المطران سمعان زوين النائب البطريركي في دير كفيفان.
- عام ١٨٤٥: أصبح أستاذًا للاهوت الأدبي في المدرسة الرهبانية في دير كفيفان، ومدبّرًا للأخوة الدارسين.
- بين ١٨٤٥ ١٨٥٣: عُيّن من قبل الكرسي الرسولي مدبّرًا للرهبان مرتين، وتولّى مسؤوليات في عدّة مناطق منها عنّايا، بحرصاف، حوب.
- بين ١٨٥٣ ١٨٥٦: بقي في دير كفيفان حيث تابع تعليم اللاهوت الأدبي، وكان من بين طلابه القديس شربل مخلوف.
- بين ١٨٥٦ ١٨٥٨: عُيّن للمرة الثالثة مدبّرًا بأمر الكرسي الرسولي.
وفاته: توفي الأب المدبّر نعمة الله كسّاب في ١٤ كانون الأول ١٨٥٨ إثر إصابته بمرض ذات الجنبة. Pleurésie
العجائب والنعم:
كان الأب نعمة الله كسّاب خادمًا أمينًا لله، وشفّع الله به في حياته وبعد وفاته. في الليلة التي دُفن فيها، شوهد نور ساطع ينبعث من قبره على فترات متقطعة، وجذب الكثير من المؤمنين الذين أتوا للصلاة. بعد وفاته، بقي جسده سليمًا من الفساد، فنُقل في عام ١٨٦٤ إلى غرفة في دير كفيفان حيث وُضع في تابوت ليتمكن المؤمنون من رؤيته والتبارك منه.
بعض العجائب المنسوبة إليه:
١. شفاء مخايل الكفوري من وطى المروج في عام ١٨٧٢.
٢. شفاء موسى صليبا الأعمى من بتغرين.
٣. شفاء والدة المطران يوسف الخازن من العمى.
٤. شفاء الأب منصور عوّاد من الشلل في عام ١٨٩١.
٥. شفاء ابن امرأة درزية من قرية الرويس في الشوف.
٦. شفاء عين وإعادة بصر أرملة نخّول الياس من شرقا.
٧. شفاء اسكندر صقر من المعلقة، زحلة، من مرض الغرغرينا.
٨. شفاء الدكتور جورج نجم سعادة من شبطين من مرض مستعصٍ.
٩. شفاء جوان شهوان في أستراليا من حادث سير مروّع في عام ١٩٦٠.
١٠. شفاء الشاب أندره نجم من سرطان الدم في عام ١٩٨٧، وهي الأعجوبة التي اعتمدت في دعوى التطويب.
أهم مراحل دعوى التطويب:
- ٢١ نيسان ١٩٢٦: قُدّمت دعواه إلى روما مع دعوى القديس شربل والطوباوية رفقا
- ٧ أيلول ١٩٨٩: أُعلنت بطولة فضائله، فأصبح مكرمًا
- ٢ أيار ١٩٩٦: فُتحت دعوى التحقيق في شفاء الشاب أندره نجم
- ٢٧ أيلول ١٩٩٦: قُبل ملف الأعجوبة في مجمع القديسين في روما
- ٢٧ شباط ١٩٩٧: صوّتت اللجنة الطبية بالإجماع (٥/٥) لصالح أعجوبة الشفاء
- ٩ أيار ١٩٩٧: صوّتت اللجنة اللاهوتية بالإجماع (٧/٧) لصالح الأعجوبة
- ١ تموز ١٩٩٧: صوّتت اللجنة العامة بالإجماع لصالح الأعجوبة
- ٧ تموز ١٩٩٧: قُرئ قرار الأعجوبة أمام البابا يوحنا بولس الثاني
- ١٦ أيار ٢٠٠٤: أُعلن قداسة الأب نعمة الله كسّاب الحرديني في روما.