القديسين سركيس وباخوس - بيت منذر

تقع بلدة بيت منذر في قضاء بشري، محافظة الشمال. ترتفع عن سطح البحر حوالي  ١,٢٠٠. م . وتبعد عن بيروت حوالي ٩٠ كلم وعن مركز المحافظة طرابلس ٣٣ كلم وعن مركز القضاء بشري حوالي ١5 كلم.

يت كنيسة مار سركيس وباخوس – بيت منذر في العام 1910، وتم ترميمها في العام 1995

بالعَودة الى القدّيسين سَركيس وباخوس، فقد كانا من عِداد الجَيش الروماني زَمن الإمبراطور غاليريوس مَكسيميانوس، ومن ﺃﺧلَص ﺍﻟﺠُﻨﻮﺩ للإمبراطورية، وكانا قد اﻧﺘﺼﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺤَﺮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺷَﻨّﻬﺎ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔُﺮﺱ عام 297، ﻓﺠَﻌﻠﻬﻤﺎ الإمبراطور ﻣﻦ النبلاء

في ﻋﻴﺪ ﺍﻷﺻﻨﺎﻡ بمَدﻳﻨﺔ ﺃﻗﻔﻮﺳﻄﻴﺎ بِبلاد ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺩَﻋﺎﻫُﻤﺎ ﺍﻟﻤَﻠﻚ للاﺷﺘﺮﺍﻙ ﻓﻲ ﺍلاﺣﺘﻔﺎﻝ، فَتَمَنَّعا بِسَبَب ﺩﻳﺎﻧَﺘِﻬِﻤﺎ المَيسحية التي ﺗُﺤﻈِّﺮ ﻋَﻠﻴﻬِﻤﺎ ﺗَﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﺬَباﺋِﺢ للأصنام... ﻓﻐَﻀِﺐ ﺍﻟﻤَﻠﻚ، ﻭﺃﻣَﺮ ﺑِﻨَزﻉ ﺷﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸَّﺮَﻑ ﻋَﻨﻬُﻤﺎ، ﻭأﻟﺒَﺳَﻬُﻤﺎ ﺛﻴﺎﺑﺎً ﻧِﺴﺎﺋﻴﺔ ﻟﻠﻬﺰﺀ ﻭﺍﻟﺴُﺨﺮﻳﺔ مِنهما. ﻓَﺼَﺒِِﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻫﺎﻧﺔ ﺑﺈﻳﻤﺎﻥ ﺭﺍﺳِﺦ، ﻭﺻَﺮّﺣﺎ: "ﺇﻥَّ ﻟﻨﺎ ﻣَﻠِﻜﺎً ﺃﺯﻟﻴﺎً، ﻫﻮ ﺍﻟﻤَﺴﻴﺢ اﺑﻦ ﺍﻟﻠﻪ، ﺇﻳﺎﻩ ﻧَﻌﺒُﺪ، ﻭﻟﻪ ﻭَﺣﺪَﻩ ﻧُﻘﺮِّﺏ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺫَﺑﻴﺤﺔ ﻣُﻘﺪَّﺳﺔ حَيّة". ﻋِﻨﺪﺋﺬ ﺃﻣَﺮ ﺍﻟﻤَﻠﻚ ﺑﺄﻥ ﻳُﺴﺎﻗﺎ ﺍﻟﻰ أنطيوخوس ﺍﻟﻘﺎﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ، مُنذ ﻋﻬﺪٍ ﻗﺮﻳﺐ، مَرؤوسهم، وذلك بِقَصدِ إهانتهما

ﻭﻛﺎﻥ (ﺳَﻴﺮﺟﻴﻮﺱ) أيّ سَركيس في السابِق، يُعامِل أنطيوخوس بالحُسنى، فَعَمَد هذا الأخير الى تَمَلُّقِهِما، لكِن دون جَدوى، فأثار غَيظَه، فأمَر بِجَلد باخوس حَتّى المَوت، ﺃﻣﺎ ﺳَﻴﺮﺟﻴﻮﺱ ﻓﺄﻋﺎﺩﻭﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴِﺠﻦ ﺭﻳﺜﻤﺎ ﻳُﻨﻈَﺮ ﺑﺄﻣﺮِﻩ، ﻓَﻈَﻬَﺮ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺗِﻠﻚ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺭَﻓﻴﻘﻪ ﺍﻟﺸَﻬﻴﺪ ﺑﺎﺧﻮس ﻳُﻌﺰّﻳﻪ ﻭﻳُﺸَﺠِﻌُﻪ. ولِمَزيدٍ من الضَغط عليه، ﺃﺧﺮَﺟَﻪ أنطيوخوس ﻣﻦ ﺍﻟﺴِﺠﻦ ﻭﺃﻣﺮ ﺑﺄﻥ ﻳُﺴﺎﻕ  سَيراً على الأقدام، بَعدَ ﺃﻥ  ﻮضِعَت ﻣَﺴﺎﻣﻴﺮ ﻣُﺴَﻨَﻨَّﺔ ﻓﻲ ﺣِﺬﺍﺋﻪ، ﻓَﺴﺎﺭ مَسافةً طويلة، ﻭﺍﻟﺪِﻣﺎﺀ ﺗَﺴﻴﻞ ﻣﻦ ﺭِﺟﻠﻴﻪ ﻭﻫﻮ ﺻﺎﺑﺮ، ﻓاغتاظ أنطيوخوس، ﻭﺃﻣﺮ بِقَطع رأسه بالسَيف، هكذا كان، فَنال إﻛﻠﻴﻞ ﺍﻟﺸﻬﺎﺩﺓ ﺳﻨﺔ 307. لُقِّبا ب "الشَهيدين العَظيمين" و"أعظَم شُهداء الشرق"

.تَمَّ بِناء العديد من الكنائس والأديرة على اسم سَركيس وباخوس، سِيّما في العِراق وسوريا ولبنان... ويُذكَر أنَّه في لبنان، يوجد ما يزيد عن 75 كنيسة تَحمِل اسم مار سَركيس وباخوس، ويُحتَفَل بعيدهما  في 7 تشرين الأول من كُل عام

Video

Location