فيلّا دونا ماريا سرسق - صوفر

فيلّا دونا ماريا سرسق في صوفر، تمّ بناؤها من قبل ألفريد موسى سرسق في العام ١٩٠٩ لتشبه  قلعة صغيرة مثيرة للاهتمام بسبب عناصرها الزخرفية من الإسمنت المصبوب، شكل هندسي اعتبر حديثًا آنذاك.

تم استخدام الفيلّا على نطاق واسع طوال فصل الصيف كمركز اصطياف حتى العام ١٩٧٥، ولسوء الحظ لحقت بها أضرار بالغة، وعاثَ فيها المُخربون فساداً على مدى عقودٍ طويلة حيث تَعرَّضت لعَمَليات نهبٍ عدّة. أعيد  تأهيل الساحة الأمامية للفيلا، كذلك تمّ تأهيل بعض الأقسام من الدّاخل، وهي خطوة نحو التّرميم الكامل للبناء .

نذكر أنه تعلو المدخل الخارجي للفيلا لوحتان، كتب على اللّوحة الداخليّة ما يلي:

"سكن الدّنيا أناس قبلنا

رحلوا عنها وخلوها لنا

ونزلناها كما هم نزلوا

ونخليها لقوم بعدنا"

 

أمّا اللّوحة الخارجيّة فكتب عليها:

"أبناء ألفرد موسى ديميتري سرسق" مع رسم لنجمة مُخمَّسة الشّعاع والهلال، للدَّلالة على الحقبة العُثمانيّة، كون ألفرد سرسق كان قنصلًا للإمبراطوريّة العثمانيّة في باريس لمدّة تقارب الخمس عشرة سنة، وقد لعب دورًا سياسيًّا مهمًّا في زمن الحكم العثماني.

تأهّل ألفرد سرسق من ماريا تريزا سـِرّا دي كاسّانو (١٩٨٣-١٩٦٦) في العام ١٩٢٠، وتوفي عام ١٩٢٤ تاركًا خلفه ابنة وحيدة هي اللّايدى إيفون سرسق كوكران التي ارتبطت عام ١٩٤٦ بسفير إيرلاندا الأول في الشرق الأوسط السّير دزموند كوكران، وأصبحت لاحقًا المديرة العامّة ورئيسة لجنة متحف نقولا سرسق في بيروت من العام ١٩٦٠ وحتى العام ١٩٦٦. كما أسّست جمعيّة حماية المواقع الطّبيعيّة والمباني القديمة في لبنان وتولّت رئاستها من العام ١٩٦٠ إلى العام ٢٠٢٠ إلى أن قضت في ٣١ آب ٢٠٢٠ متأثّرة بجراحها، إثر الانفجار الّذي حصل عصر الرّابع من آب في مرفأ بيروت.

 

ويُذكر أنّ عائلة سرسق، هي عائلة مسيحيّة أرثوذكسيّة من لبنان، وهي واحدة من أكبر "سبع عائلات" في بيروت إنتقلت إليها في العام ١٧١٤