ولد الأمير الشهابي في ٦ كانون الاول ١٧٦٧ في إحدى غرف السرايا التي بناها العسّافيون في غزير، وتحولت لاحقًا إلى مدرسة مار فرنسيس لراهبات الصليب. تلقى الامير عماده مع أخيه في كنيسة سيدة الابراج في بلدة غزير، التي عاد لزيارتها عام ١٨٠٠، فأقيم له استقبال شعبي حاشد.
هو أحد أهم أمراء جبل لبنان وبلاد الشام. متحدّر من عائلة آل شهاب التي وصلت إلى السلطة عام ١٦٩٧ إثر وفاة أحمد المعني، آخر أفراد أسرة المعني.
حكم الأمير بشير الثاني المنطقة منذ ١٧٨٨ وحتى ١٨٤٢، وكان آخر الأمراء الفعليين للبنان، إذ أن الأمير الذي تلاه كان مجرد أمير صوريّ عيَّنه العثمانيون، وقد تميّز بشير الثاني بشجاعته وفطنته.
تحققت في عهده إنجازات عدة، وخير دليل عليها التّحوّلات الاقتصادية، الاجتماعية، السياسية، الفكرية والثقافية التي عرفها عهده.
وقام كذلك بإصلاحات ضريبية بهدف إضعاف النظام الإقطاعي.
وفي سنة ١٨٤٥ وقعت فتنة في لبنان، فنقل العثمانيون الأمير بشير إلى داخل الأناضول. وعلى أثر اتصالات سفيريّ فرنسا والنمسا بالباب العالي، نُقل الأمير إلى بروسه ثم إلى إسطنبول حيث توفي في المنفى بتاريخ 29 كانون الأول سنة ١٨٥٠.
إنّ التمثال النصفي للأمير الشهابيّ في الساحة الشمالية الغربية لساحة سوق غزير، هو من عمل النحّات بسّام كيريلّس.