ضريح ميخائيل نعيمه في الشّخروب

"وُلد ميخائيل نعيمه في بسكنتا في ١٧ أكتوبر ١٨٨٩ ورَحَلَ إلى دنيا الحقّ والنّور في ٢٨ فبراير ١٩٨٨، السّاعة العاشرة والثلْث مساءً، من منزله بالزّلقا." هذا ما تشير إليه الصّخرة التّرحيبيّة إلى ضريح ميخائيل نعيمه على أرض الشّخروب في سفح جبل صنّين. وما بعد هذه الصّخرة طريق ضيّق يقود الزّائر إلى ضريح الأديب الّذي هو عبارة عن منحوتة صخريّة لرأس ميخائيل نعيمه وكتفيه، يبلغ ارتفاعه ٣،٤ أمتار، ويصل عمقه إلى مترين ونصف، أمّا عرضه فثلاثة أمتار ضمن العرض العام الذي يبلغ ٧ أمتار. وبجانب المنحوتة  قبره حيث ترقد رُفاته، إذ كان قد عاد من المهجر عام ١٩٣٢، وقصد منطقة الشخروب في أعالي بسكنتا، حيث تابع مسيرته الأدبيّة حتّى مماته، وقد لقّب بـ ناسك الشخروب لما كانت له الأخيرة من مصدر إلهام ووحي...فأوصى بأن يُدفن فيها. نشير إلى أنّ التّمثال بأزاميل الإخوة عسّاف: منصور وعارف وعسّاف (١٩٩٩).

 

والجدير بالذّكر أنّ ميخائيل نعيمة هو أديب ومفكّر لبناني من الجيل الّذي قاد النّهضة الفكريّة والثّقافيّة، وأحدث اليقظة في الأدب وقاد إلى التّجديد. أفردت له المكتبة العربيّة مكانةً كبيرةً لما كتبه وما كُتب حوله. فهو مفكّر وشاعر وقاصّ ومسرحيّ وناقد وكاتب مقال ومتأمِّل في الحياة والنّفس الإنسانيّة، وقد ترك خلفه آثارًا بالعربيّة والإنكليزيّة والرّوسيّة؛ وهي كتابات تشهد له بالامتياز وتحفظ له المنزلة السّامية في عالم الفكر والأدب محلّيّا وعالميًّا. كما أسّس في العام 1920 مع جبران خليل جبران وعدد من الأدباء المهجريّين الرابطة القلمية وكان واضع دستورها ومستشارها. من أبرز أقواله "كم من جنازات على الأرض هي أعراس في السماء، وكم من أعراس على الأرض هي جنازات في السماء."

 

نذكر أنّ منزل ميخائيل نعيمه في الزّلقا تحوّل متحفًا لأبرز المحطّات في حياته، وقد انتقل المتحف إلى المطيلب.

 

location