تعود تسمية "مجدل عنجر" إلى قلعة معروفة بـ "الحصن" تقوم على بُعدِ مُرتَفع منها، ولها تسميات عديدة من بينها "قصر عنتر" أو "القلعة"، كما اعتاد الأهالي تسميتها.
وكلمة مجدل هي اسم آراميّ يعني"المرقب" أو"المكان العالي"، أمّا "عنجر" فتقسم إلى "عين" و "جر" وتعني "العين الجارية"، و قد يُقصَد بها أيضًا "زئير الأسد" أو "الصّاعقة".
أمّا تاريخ بناء القلعة فيعود إلى الحقبة الرّومانيّة، حيث يَرى بعض المؤرّخين أنّه يعود إلى نهاية القرن الأوّل الميلاديّ. وفي عصرنا الحديث، يعود فضل اكتشافها إلى الحفريّات الّتي قامت بها المديريّة العامّة للآثار في ستّينيّات القرن الماضي. وقد بدأت عمليّة ترميم المعبد بإعادة أجزاء من جدرانه وأعمدته إلى مكانها، وإبراز تيجانه المزخرفة، كما والدّقّة في النّحت خاصّة في القسم الأعلى منه والّذي يُعَدُّ فريدًا من نوعه في لبنان، لجهة الأشكال الهندسيّة والتّقنيّة المعتمدة في بنائه. والمعالم الأثريّة لا تتوقّف على المعبد فحسب، بل تتعدّاه إلى بقايا معصرة وآبار عميقة محفورة في الصّخر تنتشر من حوله....
وخلال عمليّات الحفر، عُثر على بعض المسكوكات من أيّام ليسيانوس بن بطليموس بن مينا الأيطوريّ، إضافةً إلى نقود تظهر عليها صور العديد من الملوك، وتماثيل كثيرة... وكان بعض الباحثين قد رجّحوا أن يكون المعبد الرّومانيّ في مجدل عنجر يخفي آثار مدينة كالسيس، وهي عاصمة شعب الأيطوريّين، الّذين عاشوا في البقاع، ويعدّ هذا الشّعب من الشّعوب الأكثر غموضًا بين سكّان المنطقة...
تعرّضت القلعة عبر العقود الماضية للنّهب والسّرقة على فترات متلاحقة، فسرق الكثير من النّواويس وقطع الفسيفساء، إضافةً إلى قطع أخرى من الأواني والفخّاريّات والجرار الزّجاجيّة والعملات القديمة والقطع الذّهبيّة.
Location: https://goo.gl/maps/B9tnKmYQ3HmJmjtM6?coh=178572&entry=tt