تَختَلِط في أذهان الكثيرين بَلدة نيحا الشوفية بِبَلدة نيحا البقاعية، فالأولى هي قَلعَة مَحفورَة في الصَخر، أمّا الثانية فَتَقَع في قَضاء زحلة وفيها مَعبَدان رومانيان شُيِّدا في النُصفِ الثاني من القَرن الأوّل بعد الميلاد، في عَهد الإمبراطور أوغسطس قيصر. المعبد الصغير هو للإله حادارامس، والكبير مَعبَد آلهة الجمال والخَمر أتارغاتيس، وهذا ما تُظهِرَه الكتابات التي عُثِر عليها في المَعبَد وجِوارِه
خلال التَنقيبات في سِتينيات القَرن الماضي، إكتَشَفَ عُلماء الآثار مُجسّماً صخرياً للمَعبَد (موجود حالياً في المَتحَف الوطني)، يُظهر أنّ المُهندسين كانوا يَنحَتون نَموذجاً، يُبرِزُ شَكل المَعبَد قبل البدء بالتنفيذ. ويَتَبَيَّن من خِلال التَصاميم، أن طُقوس العِبادة التي كانت تَجري في المَوقع المُجاوِر لِساقيَة ماء، كانت تَتَمَحوَربِشَكل خاص حول المياه، لِما لها مِن رُموز مُقدّسة. ساعدت كذلك النقوش التي ما يزال مُعظمها واضحاً، العلماء بتحديد خصائص الطقوس المتبعة في تلك الحقبة.
يُذَكِّر مَعبَد نيحا بِمَعبَد باخوس في بعلبك، ويُعَدّ من أجمل المَعابِد الرومانية في لبنان.
يُشار إلى أنه وفي أعالي بَلدة نيحا، يوجَد مَعبَد روماني،
ويُعرف بـ«قَلعَة الحُصن» أو«حُصن نيحا»
Location: https://goo.gl/maps/YbRENbEtEHLj1vSw9