دير سيّدة بكفتين - بكفتين

على تَلَّةٍ عِند مَدخَل البلدة التي تَحمِل الإسم نفسه، يقع دير سيّدة بكِفتين، ويَعود تاريخه إلى القرون الوسطى. يُلاحظ أن بِناءه تَمَّ على عِدَّة مراحل، إلّا أنه أُنجِزَ بِشَكلِه النِهائي مع بداية القرن التاسع عشر ميلادي. يتألف من ثلاثة أقسام: مَسكَن الرهبان، كنيستان مُتلاصِقَتان، هُما كنيسة "رُقاد السيّدة العذراء" وكنيسة "القديس جاورجيوس"، ومؤخراً دُشِّنَ بناء كنيسة "مار أنطونيوس".

 

على عَكس حَجم الدّير وضَخامَته، كنيسة "رُقاد السيّدة العذراء" صَغيرة ومُتواضِعة، تدلُّ جِداريّة موجودة في تلك الكنيسة، على أن هذا الدير احتلّ أهميّة كُبرى في العَصر الصّليبيّ. تُقسّم الكنيسة إلى مَعبَدين مع هَيكلين مُنفصلين:

 

مَعبَد جُنوبيّ مُكرَّس للسّيّدة العذراء وآخر شَمالي على اسم القدّيس جاورجيوس. توجَد جِداريّة في الهَيكل الجَنوبيّ، لكنّها تَعرَّضَت إلى التشويه بِسَبَب مرور الزّمن وتوالي الأحداث، خُصوصًا إبّان الحرب الأهليّة اللّبنانيّة، حيثُ شُوِّهت عيون الأشخاص في الجداريّة ولم يبق منها سِوى رأسيّ العَذراء والطِّفل يسوع في المَشهَد الأماميّ.