.يَمتاز لبنان في مَنطقة الشّرق الأوسَط بِمَناخِه المُعتَدِل البارِد شتاءً وبـ الثُلوجِ الّتي تُغطّي جِباله طوال هذا الفَصل، والّتي يبقى بَعضها على مَدار العام
يؤدّي ذَوبان الثّلوج في لبنان الى تَفَجُّر الينابيع الّتي بِدَورِها تُغذّي حوالي 16 نهرًا رئيسيًّا بالإضافة الى العديد من الأنهر المَوسميّة ، كما تُشكِّل مَصدرًا رئيسيًّا في تعزيز مَنسوب المياه الجَوفيّة. ومن مَنافع الثّلوج أيضًا أنّها تقضي على العديد من الحشرات والطّفَيليّات الضّارَّة بالزّراعة.
وتَنتَشِر رياضة التّزلّج بأنواعها على قِمَم الجبال المُكَلَّلة بالأبيض.
وقد أورَدَ البطريرك المارونيّ إسطفان الدّويهي (1670-1704)، عن مَوجَة ثلجيّة ضَربت لبنان في شتاء 1591في كتاب "تاريخ الأزمنة" ، قائلًا:
تَساقَط الثّلجُ سَبعة أيّام مُتواصلة، نهارًا وليلًا، وغطَّى أبراج مَدينة طَرابلس، وبلغ ارتفاعَه في الجِبال عُلوّ قامةٍ أو أكثر.